الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

هـــكذا كيف سيتـــــم اللجـــــــوء للقـــــوائــم الاحتيــــــــاطية 2017

أكد الناشط التربوي ومدير متوسطة بولاية المدية، كمال نواري في حوار لـ السياسي أن قطاع التربية من بين أهم القطاعات التي توظيف اكبر عدد من خريجي الجامعات رغم وجود قطاعات أخرى تناسب تخصصات المتخرجين، مشيرا إلى أن التعليم ليس هيئة لامتصاص البطالة له احتياجاته بعدد معين من الخريجين، مضيفا انه لن يتم توظيف كل الاحتياطيين نظرا لعدد المناصب القليلة وأن عملية تعيينهم ستكون محصورة في عدد من الحالات.   

وزيرة التربية قدوة لكل مسؤول محلي للنهوض بالقطاع   نعود للحديث عن قطاع التربية الذي شهد خلال هذه السنة العديد من الأحداث والتجاذبات كيف تقيمون مستوى التعليم في الجزائر اليوم وأداء مسؤولي القطاع؟   

الحديث عن قطاع التربية يختصر في أن الفريق الذي يسير محليا لا يساير تطلعات المسؤولة الأولى عن القطاع، وأن شخصيا أرى أن هذا الأمر هو سبب عرقلة إصلاحاتها لعدة أسباب لجهلهم ولسوء تسييرهم ولضعف شخصيتهم، بمعنى آخر يجب أن نرى مسؤول بمثابة وزيرة التربية نورية بن غبريط في كل ولاية حتى يصلح قطاع التربية والتعليم.   

يعاني قطاع التربية العديد من المشاكل، ماهي أهم هذه المشاكل التي في رأيكم يجب الوقوف عندها وإيجاد حلول استعجالية لها؟   
في حقيقة الأمر قطاع التربية يعاني من عدة مشاكل كبقية القطاعات الأخرى، ولعل أهم هذه المشاكل الني يجب أن تجد لها الجهات المسؤولة عن القطاع حلول استعجالية ظاهرة العنف المدرسي التي انتشر عبر مؤسساتنا التربوية، بالإضافة إلى مشكل الإضرابات التي أضحت تؤثر على السير الحسن لتمدرس التلاميذ، ناهيك عن مشاكل أخرى على غرار انعدام الأنشطة الثقافية والرياضية، وأيضا مشكل الاكتظاظ في الأقسام، مشكل النقل المدرسي بالعديد من البلديات على مستوى العاصمة وولايات أخرى خاصة بالمناطق النائية، وأخيرا ضعف في مراقبة الأولياء لأولادهم.     

عمليات إحصاء غير مضبوطة لمناصب لم يعلن عنها  
كنتم تحدثتم عن وجود مناصب شاغرة على مستوى قطاع التربية في سلكي الإدارة والتعليم لماذا هذا التعتيم عن العدد الحقيقي للمناصب الغير مستغلة في الوقت الذي يوجد الآلاف من الاحتياطيين بالنسبة للسلكين بحاجة إلى التوظيف؟   

يفترض أن مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن قد أحصت المناصب التي تشغر خلال الموسم الدراسي القادم 2017/2018 وان يكون لها عدد مضبوط خاصة وان عدد طلبات الإحالة على التقاعد والترقية إلى الرتب الأعلى وخريجي المدارس العليا وحركة النقل الداخلية والخارجية (من ولاية لولاية أخرى ) محدد، وعلى ضوءها تم تحديد احتياج كل ولاية من مناصب في المسابقات الخارجية والداخلية.   التفسير الوحيد في ظاهرة ظهور مناصب جديدة هي إما أن عملية الإحصاء لم تكن مضبوطة أو أن هناك خلل في بعض المعطيات كوجود ملفات التقاعد عالقة على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد، أما فيما يتعلق بالقوائم الاحتياطية في الأطوار  التعليمة الثلاث فان الاستنجاد بهذه الأخيرة والعمل بها يكون في حالات أولا في حال الإحالة على وضعية الخدمة الوطنية لأستاذ مما يجعل منصبه شاغر، أو التسريح أو العزل أو الاستقالة أو الوفاة أو في حالة الإحالة على التقاعد ومن المفروض كل هذه الوضعيات فصل فيها قبل الدخول المدرسي المقبل.    

تنظيم مسابقات توظيف جديدة
 
 حسب توقعاتكم هل سيتم تنظيم مسابقة للتوظيف في الطور الابتدائي قريبا مع العلم أنكم صرحتم سابقا ببرمجة مسابقة شهر جانفي 2018؟   
تنظيم مسابقات التوظيف تبقى مستمرة لسبب واحد فقط وهو عدم تغطية خريجي المدارس العليا للأساتذة للعجز الحاصل في القطاع يعني مازلنا في حاجة ماسة إلى خريجي الجامعات، وهناك احتمال كبير أن يتم تنظيم مسابقة التوظيف للابتدائي في جانفي 2018.   

استحالة وقف العمل بمسابقات التوظيف في الوقت الحالي   هناك قرار يشير إلى  لجوء الوزارة إلى وقف العمل بمسابقات التوظيف والتركيز على تعين خرجي المدارس العليا ما رأيكم في هذا القرار؟ 
وفي حال تطبيقه على  يكفي عدد المتخرجين من هذه المعاهد لتغطية العجز بالقطاع وما هو مصير خريجي الجامعات؟   قرار توقيف العمل بمسابقات التوظيف والتركيز على خريجي المدارس يكون عندما يكون العدد الكافي من المتخرجين منها إما في الوقت الحالي غير ممكن، أولا يجب أن يعلم أن وزارة التربية الوطنية هو القطاع الوحيد الذي يوظف اكبر عدد من خريجي الجامعات ثانيا يجب أن يعلم أن هناك قطاعات أخرى للتوظيف تناسب تخصصاتهم وان قطاع التربية ليس هيئة لامتصاص البطالة له احتياجاته بعدد معين من الخريجين.   

كلمة أخيرة توجهها للقراء ؟
  أن إصلاح نظام التربية في الجزائر يحتاج إلى قرارات شجاعة وسريعة بعيدا عن الإيديولوجيات الهدامة نريد أن ننتقل من التعليم إلى الجميع إلى نوعية التعليم للجميع، نريد مدرسة عالمية هذا من جهة، ومن جهة أخرى اثمن إعاد الثقة في وزيرة التربية نورية بن غبريط في حكومة أحمد اويحي لتكملة إصلاحاتها أولا وثانيا لكونها من الكفاءات التي أثبتت جدارتها في الميدان،  وأحدثت ثورة في القطاع كمثال على ذلك ملف التوظيف.

0 coment�rios

إرسال تعليق